الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

بابو غينيا تشهد أكبر عملية تحول من المسيحية للإسلام

تتزايد الآن أعداد الأفراد الذين يفضلون أداء الصلاة في المسجد بدلا من أدائها في الكنيسة في بابوا غينيا الجديدة , كما تشهد الآن بابوا غينيا الجديدة مرحلة غير مسبوقة من الزيادة المطردة في التحول عن المسيحية واعتناق الإسلام .

يقول الشيخ خالد وهو الأمام الذي أتم تعليمه وتدريبه الدعوي في ماليزيا : كثيرا من الناس في بابوا غينيا الجديدة يعتنقون الإسلام ليس عن كره للأديان الأخرى بقدر ما هو الشعور بالراحة النفسية في اعتناقهم للدين الإسلامي , وأضاف إن أداء شعائر الدين الإسلامي أسهل من غيرها في الأديان الأخرى حيث تتعلم كيف تصلي ولا تحتاج لواعظ أو كاهن كوسيط بينك وبين الله .

وأضاف الشيخ خالد: أن الله في الإسلام معك دائما ليس فقط في المسجد ولكن معية الله في كل مكان .
فعلى سبيل المثال أن لم استطع المجئ إلى المسجد للصلاة فإنه يمكنني أن أؤدي تحت ظلال الأشجار كما يمكن أن أؤديها في البيت أو في أي مكان" .

بدأ الناس باعتناق الإسلام في بابوا غينيا الجديدة منذ الثمانينيات . وتشير أحدث التقارير أن هناك قرى بأكملها والتي يزيد عددها عن أربعة آلاف شخص يعتنقون الإسلام في الوقت ذاته.

يقول عيسى تياني السكرتير العام لمجتمع بابوا غينيا الجديدة الإسلامي : الناس هنا يعتنقون الإسلام بسبب التشابه بين شعائر الدين الإسلامي والعادات الميلانيزية , فعندما نحيي الناس فإننا نعانقهم وهذا في الإسلام وليس مجرد تصافح بالأيدي فقط ونرحل بعدها لذا فإن ثقافتنا إسلامية , وكذلك بالنسبة لتعدد الزوجات , فقبل مجئ الإسلام كان الرجل عنده من الزوجات ثلاث أو أربع وعندما جاء الإسلام حث على ذلك لذا فإنه من السهل اعتناق الناس للإسلام في بابوا غينيا الجديدة .

وأضاف انه بمجرد انتشار الإسلام فان تنبؤاتي تشير إلى أنه في غضون العشرين أو الثلاثين سنة القادمة ستكون بابوا غينيا الجديدة كلها مسلمة .
في الوقت ذاته يقول أحد قساوسة الكنيسة وهو بوستر جوزيف والتر أن شعب بابوا غينيا الجديدة لديهم جذور مسيحية قوية وأنه يقوم بجولات كثيرة داخل البلاد للتأكد من قوة الإيمان عند الناس .

على الرغم من ذلك هناك بعض الإعاقات التي تمنع اعتناق الإسلام كبعض حوادث التمييز العنصري وانتشار ظاهرة الاسلاموفوبيا في الايام الحالية . أضف إلى ذلك بعض أعمال العنف ضد المسلمين كالانفجار الذي حدث في مسجد بورت مورسبي وخلف وراءه ثقب كبير نتيجة للطلق الناري في احد نوافذ المسجد . وعلى الرغم من ذلك أعلن احد وزراء الحكومة هناك إن الإسلام يشكل خطرا وتهديدا على الأمن والوحدة الوطنية .

يقول الشيخ خالد إن هناك فهم خاطئ عن الإسلام وان صورة الدين الإسلامي مشوهة في أذهان الناس لأنهم يسمعون عنه فقط من الناس بدلا من أن يأتوا ويدركوا الصورة الصحيحة عن الإسلام من المسلمين أنفسهم . ولكن الصورة الصحيحة ستتضح كلما تنامت أعداد المعتنقين الدين الإسلامي .

مقتبس من تقرير أعده ستيف مارشال ، 17 نوفمبر
http://www.abc.net.au/news/stories/2008/11/17/2422255.htm
هذه الترجمة خاصة بالمرصد الإسلامي لمقاومة التنصير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق