لقد تنبأ النبي أن هذا الدين سيدخل بيت كل مؤمن أو كافر، وبالفعل هذا ما تقوله الدراسة الجديدة... لنقرأ ونحمد الله على نعمة الإسلام.... |
أحبتي في الله! لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة هي الإسلام، ولكن الملحدين لازالوا يكررون الكلام ذاته منذ ألف وأربع مئة سنة، ويقولون: إن الإسلام مجرد أساطير وخرافات! وأود أن أقول إن النبي الكريم وهو في بداية الدعوة وفي موقف لا يتصور أحد أن الإسلام سينتشر كما نراه اليوم، أخبر عن هذا الموضوع!
ودعونا نستعرض الدراسة العلمية الجديدة ثم نستعرض البراهين من القرآن والسنة على أن هذا الإسلام هو الحق.
1- نتائج الدراسة الأمريكية الجديدة:
في دراسة علمية موثقة هي الأوسع من نوعها حتى الآن تبين أن عدد المسلمين في العالم أكثر من 1570 مليون مسلم، ومع أن الدراسة تقول إن الدين الإسلامي هو الثاني من حيث عدد الأتباع، إلا أننا نؤكد بأنه الدين الأول!
فالمسيحيون في العالم وعددهم أكثر من ملياري إنسان هؤلاء في معظمهم غير متدينين، أي أننا لو نظرنا إلى نسبة الإسلام الحقيقي والمسيحية الحقيقية، نجد عدد المسلمين أكبر بكثير من أي ديانة أخرى.
وكمثال على ذلك لدينا في العالم الإسلامي مئات الآلاف من المساجد وهذه المساجد تكون ممتلئة تماماً أثناء صلاة الجمعة على الأقل، وهذا يدل على الإقبال الكبير على الصلاة وأن نسبة المسلمين الحقيقيين كبيرة جداً. ودليل ثانٍ على صدق ما نقوله يأتي من موسم الحج حيث يجتمع أكثر من مليوني حاج في مكان واحد وذلك كل عام!!
ولو ذهبنا لأماكن العبادة عند غير المسلمين لا نرى مثل هذه الظاهرة، وهذا يدل على أن أتباع بقية الديانات لا يلتزمون بدينهم كما يفعل المسلمون... وربما نرى كثيراً من الكنائس هجرها المصلون منذ زمن بعيد وأصبحت فقط لمجرد الطقوس والأعياد...
2- البراهين من القرآن والسنة على صدق هذا الدين
في آية عظيمة تعهد فيها البارئ سبحانه وتعالى أن يُظهر هذا الدين ويجعله الأكثر انتشاراً على الرغم من معارضة الملحدين ومحاربتهم له، يقول تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 32-33]. هذا الكلام لا يمكن أن يصدر إلا ممن يثق ثقة تامة بانتشار الدين وانظروا معي إلى هذه العبارة الرائعة: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) أي ليجعل الإسلام أكثر الأديان أتباعاً وانتشاراً، وهذا بالفعل ما نراه اليوم.
أما من السنة الشريفة فقد دعى النبي ربه أن يجعله أكثر الأنبياء أتباعاً يوم القيامة [سلسلة الأحاديث الصحيحة]، ونحن نرى اليوم كيف يحقق الله تعالى هذه الأمنية لحبيبه عليه الصلاة والسلام!!
كذلك هناك حديث نبوي عظيم يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز أو ذلّ ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام ، وذلاً يذل الله به الكفر) [السلسلة الصحيحة].
واليوم يا أحبتي وصل الإسلام إلى كل شخص من خلال الفضائيات ووسائل الإعلام، فقد دخل هذا الدين لكل بيت وكل مكان، تماماً كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام! فلو سألنا أي إنسان في العالم عن الإسلام نجد أنه سمع عن الإسلام، ولذلك فإن الوعد النبوي تحقق بفضل الله وهذه معجزة نبوية تشهد على صدقه عليه الصلاة والسلام.
وسبحان الله وعلى الرغم من الحرب الإعلامية الشرسة التي تكلف المليارات والتي يمارسها أعداء الدين ليلاً نهاراً، على الرغم من ذلك فإن الإسلام ينتشر وقد اعترف موقع "سي إن إن" أن الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في العالم!
وسؤالي لك أيها الأخ المؤمن وأيتها الأخت الفاضلة: ماذا قدمنا لهذا الدين الحنيف؟ هل ساهمنا بنشره وإيصاله لغير المسلمين؟ هل فكرنا أن نهدي إنساناً لهذا الدين الحنيف فيكون هذا العمل خير من الدنيا وما فيها؟ نسأل الله تعالى أن نكون من الذين قال النبي فيهم: (لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس).
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
مصدر المعلومة: BBC - CNN
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق