السبت، 26 ديسمبر 2009

كائنات شفافة... سبحان الله!

دعونا نتأمل بعض المخلوقات الشفافة العجيبة التي خلقها الله تعالى، وسخر لها وسائل لحمايتها ورزقها....



يقول تبارك وتعالى مخاطباً أولئك الملحدين الذين يدّعون أن الكون وُجد بالمصادفة: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]... المؤمن بحاجة دائمة لتأمل مخلوقات الله تعالى ليزداد إيماناً ويقيناً بهذا الخالق العظيم... كيف خلق هذه المخلوقات وسخر لها أسباب الرزق والبقاء... واليوم نعيش مع هذه المخلوقات الشفافة لنسبح الله تعالى ونقول: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62].

فقد جعل الله لبعض المخلوقات أجزاء شفافة وسخر لها ذلك ليعينها على كسب رزقها ودحر أعدائها... لنتأمل:

فراشة بجناحين شفافين، إننا نرى من خلال جناح الفراشة بوضوح وهذا يساعدها على إخافة أعدائها لأن هذا الشكل الغريب غير مألوف في عالم الحيوان، وبالتالي فقد زودها الله بهذا الشكل العجيب لتحمي نفسها... فسبحان الله!

سمكة شفافة الرأس ... سبحان الخالق العظيم! تظهر أجزاء من دماغها وهي بالفعل سمكة مخيفة لأعدائها، فقد سخر الله لها هذه الشفافية كوسيلة للحماية من دون حول أو قوة لها... هذا الخالق العظيم: أيعجز أن يدفع الشر والأذى عن مؤمن يقول: لا إله إلا الله؟!

وهنا نرى ضفدعاً شفافاً وجميلاً، إنه أحد مخلوقات الله تعالى التي نرى من خلالها عظمة الخالق عز وجل.

الحبار البحري الشفاف يبرق بعينيه ويشق طريقه في ظلمات البحر بحثاً عن فريسة يقتات عليها. تصوروا أن الله تعالى لم ينسَ هذا المخلوق من فضله فهيَّأ له أسباب الرزق والمعيشة!

قنديل البحر (رئة البحر) زوده الله بمجسات حساسة جداً يرى بها طريقه ويدرك بها فريسته.

سمكة بحرية صغيرة (عمرها أيام فقط) وبسبب عدم وجود أي قوة لهذه السمكة الضعيفة، فإن الله تعالى لم ينسها وزودها بميزة "الشفافية" لتكون هذه الميزة وسيلة للدفاع عن نفسها... سبحان الله!

حيوان الحبار البحري يتوهج باللون الأحمر والأرجواني، يوجد أكثر من 300 نوعاً مختلفاً من هذا الحيوان تعيش في البحار.

حلزون بحري شفاف لديه القدرة على أن يأخذ أشكالاً متعددة، وفي هذه الصورة يأخذ شكل "قلب".

سمكة شفافة تدعى cowfish زودها الله بالقدرة على التألق.

أحد الحيوانات البحرية ملأ معدته بالطحالب الخضراء التي نراها واضحة من خلال هذه الصورة.

وهذا حيوان بحري آخر لديه القدرة على بث الضوء المتوهج بألوان زاهية، وهذا يساعده على إخافة أعدائه وحماية نفسه من المخاطر.

ونقول "سبحان الله" الذي خلق كل شيء وقال: (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2].

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com

مصدر الصورNational Geographic

مسيرة الحرية لغزة تناشد مبارك

رايت حملت في كلمتها أميركا وفرنسا مسؤولية ما آل إليه حال القطاع (الجزيرة)

قال نشطاء دوليون السبت إن السلطات المصرية قضت بشكل كامل على إمكانية تنظيمهم مسيرة للتضامن مع أهالي قطاع غزة إحياء للذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وأنهم قرروا التوجه للرئيس المصري حسني مبارك لتسهيل مهمتهم.
فقد كشف منسق مسيرة "الحرية لغزة" الموجود بالقاهرة تايج باري أن السلطات قامت بسحب التصاريح التي كانت قد منحتها للمشاركين بالمسيرة ومنها تصريح المرور عبر مصر "الترانزيت" وتصاريح عقد الاجتماعات وتصاريح التنقل بالحافلات.
وكان 1362 ناشطا من 43 دولة قد أعلنوا مشاركتهم بمسيرة الحرية لغزة التي كان من المفترض أن تنطلق الثلاثاء المقبل من معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع وتستمر أسبوعا انتهاء بمعبر إريتز على حدود غزة مع إسرائيل.
ووصل القاهرة بالفعل أكثر من ثلاثمائة ناشط دولي من أوروبا والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يصل الأحد العدد الأكبر من النشطاء الذين يشملون دبلوماسيين وسياسيين وأطباء ومخرجين وخبراء بالاقتصاد والسياسة ونوابا في البرلمان.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مشاركة بالمسيرة، رفضت الكشف عن اسمها، أن الخارجية المصرية أبلغتهم بأن قرار المنع يرجع للطابع السياسي للمسيرة ولأنها ليست لمساعدة الفلسطينيين بالمواد الإنسانية.
وأضافت أن السلطات المصرية أظهرت تعنتا كبيرا في التعامل مع المشاركين رغم تأكيدهم بأنهم لن يتعاملوا مع أي قوى معارضة بمصر، وأنهم لن يستغلوا الحدث للتدخل بالشؤون المصرية الداخلية.
قافلة شريان الحياة وقفت عند الحدود المصرية (الجزيرة نت)
رسالة للرئيس
ووجه المشاركون بالمسيرة الجمعة رسالة إلى الرئيس المصري ناشدوه فيها السماح للمسيرة بالعبور إلى قطاع غزة، وأبدوا الاستعداد لتقديم كافة الضمانات اللازمة للسلطات المصرية للعبور إلى القطاع، إلا أن السلطات المصرية لم تستجب لمناشدتهم تلك.
وقد أعلنت الدبلوماسية والعسكرية الأميركية السابقة آن رايت، في مؤتمر صحفي عقد السبت بالقاهرة، أنهم قرروا "كممثلين لمنظمات غير حكومية" أن يلجؤوا للرئيس المصري وعقيلته سوزان مبارك بعد رفض الخارجية المصرية، لكي يوافق على عبورهم الأراضي المصرية إلى غزة.
وتابعت "الكل يسعى لدخول غزة للتضامن مع أهلها في حقهم العيش بكرامة، خصوصا وأن الاحتلال الاسرائيلي يتحمل ما يتعرض له الفلسطينيون من وضع غير إنساني بالقطاع".
كما حملت رايت في كلمتها الحكومتين الأميركية والفرنسية مسؤولية ما آلت إليه الحال بالقطاع، مشيرة إلى إدراكهم أن هاتين الحكومتين تضغطان على الحكومة المصرية لمنع عبور المسيرة لغزة، ودفعها لبناء الجدار العازل.
وكانت الخارجية المصرية أعلنت الأسبوع الماضي تحفظها على التعاون مع مسيرة الحرية لغزة، وحذرت بأنها ستتعامل مع أي محاولة للخروج على النظام بالآليات الأمنية والقانونية، مشيرة إلى أن بعض ممثلي المنظمات المشاركة تهرب من استيفاء الأوراق المطلوبة.
غير أن موقع منظمة بنك كود الأميركية الحقوقية التي تشارك بتنظيم المسيرة أشار إلى أن المشاركين قاموا بإرسال كل الأوراق المطلوبة إلى السفارات المصرية حول العالم الشهر الماضي.
ويأتي الموقف المصري وسط تصاعد الانتقادات للقاهرة بشأن قيامها ببناء جدار فولاذي على الحدود مع قطاع غزة، وفي ظل إصرارها بعدم السماح لقافلة المساعدات الدولية "شريان الحياة 3" بالدخول من ميناء العقبة الأردني إلى ميناء نويبع المصري على البحر الأحمر.

المصدر :

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5F6CEA12-940D-404B-A7E9-D73990B1F2A3.htm

أسرار القرآن العددية بحث يكشف النظام المُحكَم للعدد سبعة في القرآن الكريم

إنه النظام العجيب الذي رتَّب الله عليه آيات كتابه المجيد، وقد جاء متناسباً مع العدد سبعة ....



الحمد لله الذي خلق كل شيءٍ فقدَّره تقديراً، وصلى الله على هذا النبيِّ الأميِّ محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أخبرنا عن عجائب هذا القرآن فقال (ولا تنقضي عجائبه)، واليوم تتجلَّى أمامنا إحدى عجائب كتاب الله: إنه النظام العجيب الذي رتَّب الله عليه آيات وسور وأحرف وكلمات كتابه، وقد جاء هذا النظام متناسباً مع العدد سبعة ومضاعفاته، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلّ على وحدانية الله عز وجل، فهو خالق السماوات السبع وهو منزِّل هذا القرآن.

أول سورة وآخر سورة

إن أول شيء نصادفه في كتاب الله هو سورة الفاتحة، وهي سبع آيات، وقد عَظَّم الله تعالى شأنها فسمَّاها: السبع المثاني، وقال: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر:87]. سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن رقمها واحد، أما آخر سورة في القرآن فهي سورة الناس ورقمها 114، والنظام القرآني الذي نحاول تدبره من خلال هذا البحث يعتمد على صفّ هذه الأعداد حسب تسلسلها في كتاب الله، لنجد دائماً مضاعفات للعدد سبعة. فعندما نصفّ رقمي أول سورة وآخر سورة في القرآن، أي: العدد 1 والعدد 114 نجد عدداً جديداً هو 1141، هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، فالعدد 1141 هو حاصل ضرب سبعة في 163، هذه هي البداية فقط، وسوف نعيش في فقرات هذا البحث مع سلسلة من التوافقات العجيبة للعدد سبعة في القرآن.

أول كلمة وآخر كلمة

أول كلمة في كتاب الله تعالى هي (بسم)، وآخر كلمة في كتاب الله عز وجل هي (الناس)، عندما نبحث عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فنجدها قد تكررت 241 مرة. عندما نصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 24122 هذا العدد من مضاعفات العدد سبعة، فهو يساوي ضرب سبعة في 3446. هذا فيما يتعلق بأول كلمة وآخر كلمة في القرآن، ولكن هل يبقى هذا النظام قائماً ليشمل أول كلمة نزلت وآخر كلمة نزلت من القرآن؟

إن أول كلمة نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي: (اقرأ) أما آخر كلمة نزلت من القرآن فهي (لا يظلمون)، وهذا يدل على أن الإسلام هو دين العلم والعدل، ولكننا نجد في ترتيب آيات القرآن كلمة (لا يظلمون) قبل كلمة (اقرأ) وسوف ندرك الحكمة من ذلك.

إن كلمة (يُظلمون) تكررت في القرآن كله 15 مرة، أما كلمة (اقرأ) فقد تكررت في القرآن كله 3 مرات، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 315، إن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، فهو يساوي سبعة في 45.

ارتباط مُحكَم

وهنا نعيد كتابة هذه الحقيقة العجيبة لأول كلمة وآخر كلمة ترتيباً ونزولاً، لنرى الترابط المذهل الذي يعتمد على العدد سبعة.

- العدد الذي يمثل تكرار أول كلمة وآخر كلمة ترتيباً هو من مضاعفات العدد سبعة، والناتج من عملية القسمة هو عدد صحيح قيمته 3446 كما رأينا.

- العدد الذي يمثل تكرار أول كلمة وآخر كلمة نزولاً هو من مضاعفات الرقم سبعة، وناتج القسمة هو عدد صحيح أيضاً قيمته 45.

الشيء العجيب أن ناتجي القسمة هذين 3446 و 45 يرتبطان ارتباطاً مذهلا يقوم على الرقم سبعة، فعندما نصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 453446، هذا العدد يقبل القسمة على سبعة ثلاث مرات متتالية!! أليس هذا تأكيد من الله عز وجل على أن القرآن كتاب مُحكَم؟ولكن السؤال: هل يوجد نظام لأول كلمة وآخر كلمة في الآية ذاتها؟

أول آية

إننا نجد هذا الانسجام العجيب للعدد سبعة في أول آية من القرآن: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فأول كلمة في هذه الآية كما رأينا هي (بسم) تكررت في القرآن كله 22 مرة، وآخر كلمة في هذه الآية هي (الرحيم)، التي نجدها قد تكررت في كل القرآن 115 مرة. من جديد نصفّ هذين العددين لنجد عدداً جديداً هو 11522 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة.

أرقام تميِّز كتاب الله

إن المصحف الذي بين أيدينا يتألف من 114 سورة، ومجموع آياته 6236 آية، والثابت أنه نزل على فترة ثلاث وعشرين سنة. ومع أن هذه الأعداد الثلاثة ليست من مضاعفات العدد سبعة، والذي يراها يظنُّ أنه لا توجد علاقة بينها، ولكن عندما نصفّ هذه الأعداد بطريقة معينة نجدها تقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين! وهذا يثبت ارتباط هذه الأعداد برباط مُحكم. ويبقى العدد سبعة هو محور هذا الرباط.

سور القرآن وسنوات الوحي

إن عدد سور القرآن هو 114 سورة نزلت خلال 23 سنة، عندما نصفّ هذين العددين نجد العدد 23114 هذا العدد كيفما قرأناه من اليسار أو من اليمين نجده من مضاعفات العدد سبعة! فالعدد 23114 هو حاصل ضرب سبعة في 3302، أما عندما نقرأ هذا العدد من اليمين إلى اليسار يصبح 41132 أيضاً من مضاعفات العدد سبعة فهو حاصل ضرب سبعة في 5876.

آيات القرآن وسنوات الوحي

نطبق هذه القاعدة على آيات القرآن وسنوات نزوله فنجد النظام ذاته يتكرر تماماً! فعدد آيات القرآن هو 6236 آية نزلت خلال 23 سنة، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 236236 هذا العدد من مضاعفات العدد سبعة بالاتجاهين /أي هو ومقلوبه/ أيضاً.

آيات وسور القرآن

والعجيب والمذهل حقاً هو العلاقة بين آيات القرآن وسُوره، فعدد آيات القرآن هو 6236 آية وعدد سور القرآن هو 114 سورة، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً من سبع مراتب هو 1146236 وهو من مضاعفات العدد سبعة بالاتجاهين أيضاً!! إن المذهل أن مجموع أرقام هذا العدد هو: 6+3+2+6+4+1+1=23 بعدد سنوات الوحي! مع ملاحظة أننا نعتمد في صفّ هذه الأعداد الأكبر فالأصغر. إنّ هذه التوافقات العجيبة ما كانت لتحدث هكذا عبثاً، إنما هو الله عزّ وجل الذي نظّم كل شيء في هذا الكون، كذلك نظَّم كل شيء في هذا القرآن أعظم كتاب على الإطلاق.

نظام الأحرف (لأول آية وآخر آية)

لنبدأ بما بدأ الله به كتابه (بسم الله الرحمن الرحيم)، هذه آية عظيمة رتَب الله تعالى أحرفها بنظام يقوم على العدد سبعة. فعندما نُعبِّر عن هذه الآية بعدد حروف كل كلمة فيها نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. فكلمة (بسم) حروفها: 3 وكلمة (الله) حروفها: 4 وكلمة (الرحمن): 6 أحرف، وكلمة (الرحيم): 6 أحرف، بصفّ هذه الأعداد بهذا التسلسل نجد العدد 6643 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تماماً، فهو حاصل ضرب سبعة في 949.

نذهب الآن إلى آخر آية من كتاب الله عز وجل لنجد التوافق ذاته يتكرر، آخر آية في القرآن هي (من الجنة والناس), في هذا النظام نتعامل مع أحرف القرآن كما كُتبت، واو العطف تُكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها لذلك تُعتبر كلمة عدد حروفها 1، وهذه قاعدة ثابتة في أبحاث الإعجاز الرقمي. عندما نصفّ كل كلمة بالطريقة ذاتها نجد العدد 5152 وهذا العدد من مضاعفات العدد سبعة أيضاً فهو حاصل ضرب سبعة في 736.

إنك لمن المرسلين

إن هذا النظام المُحكم لا يقتصر على أول آية وآخر آية بل يشمل نصوص القرآن العظيم. فعندما يؤكد القرآن على أن الرسول صلى الله عليه وسلم مُرسل من عند الله نجد قول الحق تعالى مخاطباً حبيبه: (إنك لَمن المرسلين) [يس: 3]، هذه الكلمات قد نظمها الله تعالى بشكل يتناسب مع العدد سبعة، فعندما نكتب العدد الذي يعبِّر عن حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية مصفوفاً نجد العدد 833، هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين، فهو حاصل ضرب سبعة في سبعة عشر. والعجيب أن عدد حروف هذه الآية هو أربعة عشر حرفاً أي سبعة في اثنان!

وحدانية الله

عندما يؤكد القرآن على وحدانية الخالق عز وجل نجد البيان الإلهي: (الله لا إله إلا هو) [التغابن13]، إن صفّ حروف هذه العبارة يعطي عدداً هو: 23324 إنه عدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات متتالية، فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في سبعة في سبعة في 68. والعجيب أيضاً أن مجموع حروف هذه العبارة هو أربعة عشر حرفاً (أي سبعة في اثنان)!

نصر الله

وعندما يخاطب الله عباده المؤمنين نجده يقول: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) [آل عمران: 160]، نجد للعدد سبعة حضوراً في تأكيد وعد الله وصدق كلامه. فالجملة الأولى: (إن ينصركم الله)، صفّ حروفها هو العدد 462 من مضاعفات العدد سبعة (لمرة واحدة)، إن هذه الجملة تعني أن الله تعالى قد ينصركم وقد لا ينصركم، ولكن عندما نأتي لجواب الشرط: (فلا غالب لكم) نجد أن العدد الذي يعبر عن حروف هذه الجملة هو 343 يساوي تماماً سبعة في سبعة في سبعة!!! وهذا يعني أن الله إن نَصَركم فلن يغلبكم أحد، وجاءت لغة الرقم سبعة بالتأكيد ثلاث مرات (7×7×7) لتزيد اليقين في صدق هذا الوعد من الحقّ عز وجل.

أنزله الذي يعلم السرّ

نتساءل عن سر هذا النظام وكيف جاءت هذه النتائج بتوافق عجيب مع العدد سبعة؟ ولكن الله تعالى يعطينا الجواب بقوله: (قل أنزله الذي يعلم السرَّ في السموت والأرض إنه كان غفوراً رحيماً) [الفرقان: 6]. هذه الآية نجد فيها سراً يعتمد على العدد سبعة، فعندا نصفُّ حروف كل كلمة من كلمات الآية نجد عدداً ضخماً هو: 5533516244452 هذا العدد برغم ضخامته من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، والأعجب من ذلك أن عدد حروف هذه الآية هو بالضبط تسعة وأربعون حرفاً (أي سبعة في سبعة)!

الله حفظ كتابه

إن هذه التوافقات تؤكد أن الله هو الذي أنزل القرآن وحفظ كل حرفٍ فيه إلى يوم القيامة: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]، في هذه الآية نجد نظاماً مُحكماً أيضاً، فعندما نرصف عدد حروف كل كلمة نجد العدد: 62315533 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة. والعجيب أيضاً أن عدد أحرف هذه الآية هو ثمانية وعشرون حرفاً، أي سبعة في أربعة.

رسم فريد

في الآية السابقة نلاحظ أن كلمة (لحافظون) قد كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا (لحفظون)، ولولا هذه الطريقة في كتابة كلمات القرآن لما رأينا هذا التوافق المذهل مع العدد سبعة، وكأن الله تعالى قد ألهم رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يكتبوا القرآن بهذا الرسم الفريد ويحفظه لنا لنكتشف هذا النظام المُحكم بعد أربعة عشر قرناً!

توسّع الكون

القرآن مليء بالحقائق العلمية التي كشف عنها العلم الحديث وجاءت مطابقة تماماً للواقع، ومن هذه الحقائق توسع الكون، يقول تعالى:(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) [الذاريات:47].

وانظر معي إلى دقة البيان الإلهي في كلمة (بنيناها) فجميع الأبحاث الكونية الحديثة تؤكد أن السماء هي بناء مُحكم لا وجود للفراغ فيه! وانظر معي إلى كلمة (لموسعون) جاءت بصيغة الاستمرار، ويؤكد العلم الحديث أن الكون توسّع في الماضي ولا يزال يتوسع باستمرار.

إن هذه الدقة اللغوية والعلمية لا يمكن أن تأتي عن طريق المصادفة. لذلك فقد أكّد الله تعالى هذه الحقائق ببراهين رقمية لتكون الحجة أبلغ. فالآية تحدثت عن بناء السماء وتوسعها، وجاءت حروفها منسجمة بشكل مذهل مع العدد سبعة (الذي يمثل عدد السماوات)، وإلى هذه السلسلة العجيبة من التوافقات مع الرقم سبعة.

- عند صفّ حروف وكلمات هذه الآية:الهمزة لا تُحسب حرفاً فهي لم تُكتب على زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إنما أضيفت فيما بعد، كذلك الشدة وعلامات المد وغيرها, نجد العدد: 7315651 هذا العدد المكون من سبع مراتب يقبل القسمة على7 بالاتجاهين كيفما قرأناه من اليمن أم من اليسار!

- إن عدد كلمات الآية هو سبع كلمات.

- عدد حروف الآية هو ثمانية وعشرون حرفاً (7×4).

وتأمل معي كلمة (بنيناها) التي كُتبت في القرآن من دون ألف (بنينها)، وكلمة (بأيدٍ) التي كُتبت في القرآن بياء ثانية هكذا (بأييد)، لولا هذه الطريقة في كتابة آيات القرآن هل نجد هذه العجائب؟

تبارك وتبرك

سورتان في القرآن بدأتا بكلمة (تبارك)، ولكن واحدة بألف والثانية من دون ألف، فلماذا؟ سورة الفرقان بدأت بقول الله تعالى: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعلمين نذيراً)، وهنا نجد كلمة (تبارك) كُتبت بالألف، وعند صفّ عدد حروف هذه الآية نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. أما سورة الملك فقد بدأت بقول الله تعالى: (تبرك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)، وهنا نجد كلمة (تبارك) قد حُذفت منها الألف، ولكن العجيب أن النظام الرقمي مستمر. فعندما نعبِّر عن كل كلمة من كلمات كل آية كما رُسمت في القرآن بعدد حروفها مصفوفاً نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً. ولو أننا حذفنا الألف من هذه الكلمة أو أضفناها إلى تلك الكلمة لاختل النظام الرقمي بالكامل، فتأمل دقة رسم كلمات هذا القرآن – لو كان من عند البشر هل نجد فيه مثل هذا النظام المحكم؟

القرآن يتحدّى

ولو أُضيفت الألف لهذه الآية أو حُذفت من تلك الآية لانهار هذا البناء القرآني المُعجز، أليست هذه الحقائق دليلاً واضحاً على استحالة الإتيان بمثل القرآن؟ لذلك نجد قول الله تعالى متحدياً الإنس والجن: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً) [الإسراء: 88]. في هذه الآية نجد نظاماً سباعياً عجيباً، فعندما نعبِّر عن كل كلمة بعدد حرفها نجد عدداً شديد الضخامة يقبل القسمة على سبعة!

إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية مصفوفة هو عدد مكون من 21 مرتبة وهو: 545321552634523415632 هذا العدد الضخم من مضاعفات العدد سبعة! وحتى عندما نجزِّئ الآية لثلاثة مقاطع نجد النظام ذاته يتكرر بصوره مذهله:

(قل لئن اجتمعت الإنس والجن): العدد الذي يمثل صفّ حروف هذه الآية هو 415632 من مضاعفات الرقم سبعة.

(على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله): العدد الذي يمثل صفّ حروف هذا المقطع هو: 552634523 من مضاعفات العدد سبعة.

(ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا): العدد الذي يمثل هذا المقطع هو 545321 من مضاعفات العدد سبعة مرتين! وهذا للتأكيد على أنهم و لو اجتمعوا فلن يأتوا بمثل القرآن.

الحقائق كثيرة وكثيرة جداً، ولكن دائماً نقتصر على الروائع من عجائب هذا القرآن الذي لا نهاية لأسراره. وصدق الله القائل عن كتابه (إنه لقول فصل) [الطارق: 13]، وانظر معي إلى عدد أحرف كل كلمة من كلمات هذه الآية: 343 إن هذا العدد هو تماماً سبعة في سبعة في سبعة! وهنا نتذكر قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) [البخاري ومسلم].

الله يتجلى في كتابه

دائماً مفتاح أيَّة معجزة نجده في أول آية من كتاب الله وأول سورة منه. وبما أن الله تعالى هو الذي أنزل سورة الفاتحة التي لا تصح الصلاة إلا بها، جعل فيها دلالات واضحة على ذلك، فإننا نلمس لفظ الجلالة (الله) تعالى في هذه السورة بلغة الأرقام. فكلمة (الله) تتركب من ثلاثة حروف هي الألف واللام والهاء. عندما نُخرج من كل كلمة من كلمات (بسم الله الرحمن الرحيم) ما تحويه من هذه الحروف الثلاثة نجد العدد 2240، من مضاعفات الرقم سبعة! فالعدد 2240 هو حاصل ضرب سبعة في 320.

سورة الفاتحة

الأعجب من ذلك أننا لو طبقنا هذه القاعدة على سورة الفاتحة كاملة، وقُمنا بإخراج ما تحويه كل كلمة من الألف واللام والهاء لتركب لدينا عدد ضخم جداً, هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة في كلمات سورة الفاتحة كاملة هو عدد من 31 مرتبة وهو يساوي: (4202202120223020022012230322240) هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على سبعة تماماً. إن الشيء الأكثر عجباً، أننا لو قمنا بعدّ أحرف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة لوجدنا تسعة وأربعين حرفاً بالضبط أي (7×7)!!!

اسم الله

إن أول مرة ذُكر فيها لفظ الجلالة في القرآن في أول آية منه: (بسم الله الرحمن الرحيم) وآخر مرة ذكر لفظ الجلالة في القرآن في الآية الثانية من سورة الإخلاص: (الله الصمد). والعجيب أن مجموع عدد أحرف هاتين الآيتين هو 28 حرفاً أي 7×4، ومجموع عدد أحرف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء في هاتين الآيتين هو 14 حرفاً أي 7×2.

إن التوافق الأغرب للعدد سبعة نجده في عدد السور من الفاتحة إلى الإخلاص ,تأمل عدد أحرف كلمة (الفاتحة) هو سبعة، وعدد أحرف كلمة (الإخلاص) هو سبعة أيضاً. وعدد السور هو 112 سورة من مضاعفات العدد سبعة، وعدد الآيات من (بسم الله الرحمن الرحيم) وحتى آية (الله الصمد) هو بالتمام والكمال 6223 آية، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين!!

مَن أصدق من الله؟

إن هذه النتائج المبهرة فعلاً تؤكد صدق كتاب الله القائل: (ومَن أصدق من الله قيلاً) [النساء: 122]. في هذا المقطع القرآني نظام مذهل. فعدد حروف كل كلمة مصفوفاً يشكل عدداً هو: 442421 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين. حتى عندما نُخرج من كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والهاء (الله) نجد العدد 240100 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات بعدد أحرف كلمة (الله)!!

في هذا المقطع عدد حروف الألف 3 وعدد حروف اللام 3 وعدد حروف الهاء 1 فيكون لدينا بعد صفّ هذه الأرقام العدد 133 وهو يساوي سبعة في تسعة عشر! بقي شيء مهم وهو أن مجموع أحرف لفظ الجلالة في هذا المقطع هو سبعة أحرف بالضبط! إن هذه الحقائق الثابتة يمكن لأي إنسان أن يراها مباشرة ويتأكد منها مهما كانت لغته، فلغة الرقم هي لغة عالمية لكل البشر، ووجود هذه اللغة في القرآن يعني أنه كتاب عالمي لكل البشر أيضاً.

أسرار الحروف المميزة

طالما تساءل العلماء والباحثون عن معنى (الم) في القرآن، وكانت التفاسير دائماً تنتهي بعبارة: الله أعلم بمراده. وفي هذه الفقرات سوف نعرض توافقات مذهلة لهذه الأحرف مع العدد سبعة، فربما كانت هذه الأحرف هي رموز لنظام عجيب اختص الله به كتابه ليكون دليلاً على أن هذا القرآن هو كتاب الله عز وجل. والمؤمن الذي يحب الله ورسوله وكتابه يسعى دائماً لمعرفة عجائب هذا الكتاب ليزداد يقيناً بالله تعالى، فهو القائل: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون) [النمل: 93].

آخر آية نزلت

نبدأ هذه المرة من آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون) [البقرة:281]. لقد أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يضع هذه الآية في سورة البقرة، وكما نعلم سورة البقرة تبدأ ب (الم)، فهل نلمس من هذا جزءاً من سرّ هذه الآية؟ لنبحث عن أحرف (ألف لام ميم) في هذه الآية.

إن عدد أحرف الألف في هذه الآية هو سبعة، عدد أحرف اللام ستة، عدد أحرف الميم خمسة، وتأمل معي هذا التدرج العجيب: 7-6-5. ولكن الأعجب من ذلك أن صفّ هذه الأرقام الثلاثة يعطي عدداً جديداً هو567 من مضاعفات الرقم سبعة.

(الم) وأول آية

نأتي الآن إلى أول آية في كتاب الله: (بسم الله الرحمن الرحيم) ففي هذه الآية 3 أحرف ألف و4 أحرف لام و3 أحرف ميم، وبصفّ هذه الأرقام نجد العدد: 343 إن هذا العدد يساوي بالضبط وبالتمام: سبعة × سبعة × سبعة!

(الم) وأول سورة

ولكن ماذا عن أول سورة في كتاب الله؟ إن الفاتحة تحتوي على نسب محددة من أحرف الألف واللام والميم وهي: 22-22-15 إن هذه الأعداد الثلاثة عند صفِّها بهذا الترتيب تشكل عدداً جديداً هو: الم: 22 22 15 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً. ولكي ندرك أن القرآن كله كتاب مُحكم نذهب إلى السور التي بدأت ب (الم) وعددها ستة.

العجيب في هذه السور أن مجموع آياتها هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة: البقرة:286 آية، آل عمران: 200 آية، العنكبوت: 69 آية، الروم: 60 آية، لقمان: 34 آية، السجدة: 30 آية، وإلى هذه السلسلة العجيبة من التوافقات مع الرقم سبعة.

- إن مجموع عدد آيات هذه السور الستة هو 679 آية أي سبعة في 97.

- عندما نصفّ هذه الأعداد الممثلة للآيات نجد عدداً ضخماً هو: 30346069200286

هذا العدد المكون من أربعة عشر رقماً يقبل القسمة على سبعة من دون باقٍ. ومجموع أرقامه المفردة هو بالضبط تسعة وأربعون أي سبعة في سبعة!

- هذه السور الستة تحتل موقعاً محدداً بين السور المميزة التسعة والعشرين. فترتيب السور المفتتحة ب(الم) بين السور المميزة هو: 1-2-15-16-17-18 بصفّ هذه الأعداد نجد عدداً هو: 1 2 15 16 17 18، العجيب أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات!! سبعة في سبعة في سبعة في 5297847 هذا الناتج النهائي مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه 42 أي 7×6 (بعدد هذه السور!).

العدد سبعة والحروف المميزة

إن الارتباط المذهل مع العدد سبعة لا يقتصر على (الم) بل إن الله تعالى قد جعل حروف اللغة العربية – لغة القرآن- ثمانية وعشرين حرفاً، أي سبعة في أربعة. واختار نصفها أي أربعة عشر حرفاً (7×2) ليجعلها في مقدمة بعض سور كتابه، ولو قمنا بإحصاء هذه الافتتاحيات عدا المكرر منها (أي: الم-الر-حم-...) لوجدناها أربعة عشر (أي 7×2). ولكن نبقى مع سورة الفاتحة والسبع المثاني وهذه العجائب:

عجائب (الر)

- في كتاب الله عز وجل آية عظيمة هي: (ولقد آتيتُك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر: 87]. هذه الآية وضعها الله في سورة الحجر التي تبدأ ب (الر): والعجيب أن توزع هذه الأحرف قد جاء بشكل يتوافق مع العدد سبعة. إن عدد أحرف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 هذه الأرقام عند صفها تعطينا عدداً هو 147 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين!

- إن هذه الآية تتحدث عن سورة الفاتحة فهي السبع المثاني، فلو بحثنا في سورة الفاتحة عن أحرف الألف واللام والراء لوجدناها مساوية: 22-22-8 على الترتيب، وهذه الأعداد بدورها تشكل عدداً هو 22282، من مضاعفات الرقم سبعة مرتين أيضاً!

- حتى كلمات هذه الآية ترتبط مع كلمات الفاتحة بشكل مذهل، فعدد كلمات الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية هو 9 كلمات وبصفّ هذين العددين نجد: 931 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين أيضاً!

أمّ القرآن

يقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام:(ما أنزل الله في التوراة والإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني) [رواه الترمذي]. سوف ندرك من خلال هذه السلسلة من التوافقات العجيبة مع العدد سبعة بعض أسرار أم القرآن - سورة الفاتحة.

ترتبط هذه السورة العظيمة مع آخر ثلاث سور في القرآن: الإخلاص – الفلق – الناس. ونحن نعلم عظمة هذه السور الثلاث التي كان يكثر من قراءتها صلى الله عليه وسلم.

لكل سورة من هذه السور رقمين مميزين: رقم السورة وعدد آياتها, وهذه الأرقام ثابتة ويقينيَّة ولا خلاف فيها. إن أرقام آخر ثلاث سور في كتاب الله هي:112-113-114, وعدد آيات كل منها هو:4-5-6, وانظر إلى هذا التدرج المتزايد! أما سورة الفاتحة فرقمها واحد وعدد آياتها سبع آيات. وإلى هذه العجائب:

عجائب الفاتحة

- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7, ورقم سورة الإخلاص 112 وآياتها 4, بصف هذه الأعداد نجد عددا هو: 411271 من مضاعفات الرقم سبعة.

- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7, رقم سورة الفلق 113 وآياتها 5, بصف هذه الأعداد نجد عددا هو: 511371 من مضاعفات الرقم سبعة أيضا.

- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الناس 114 وآياتها 6, بصف هذه الأرقام نجد العدد 611471 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين!

إن هذه الحقائق الثابتة تدل دلالة يقينية على أن سورة الفاتحة هي أمّ القرآن, وارتباطها مع سور القرآن بهذا الشكل المذهل إثبات على أن القرآن هو كتاب الله عز وجَلّ.

ارتباط مذهل

ومن أسرار فاتحة الكتاب ارتباط رقمها مع آياتها وكلماتها بالرقم سبعة، فرقم سورة الفاتحة 1 وعدد آياتها 7 وعدد كلماتها 31 بصفّ هذه الأرقام نجد العدد 3171 من مضاعفات الرقم سبعة.

نظام يستحق التفكّر

إن هذا النظام المذهل يستحق منا التدبر والتفكر ومزيد من الدراسة والاهتمام، فنحن نعيش عصراً رقمياً، قدَّمت لغة الأرقام للعلوم الحديثة خدماتٍ لا تحصى، وعسى أن تكون هذه اللغة الجديدة في كتاب الله عز وجل وسيلة لرؤية عَظَمة هذا القرآن، فهل نزداد إيماناً بمنزِّل القرآن سبحانه وتعالى؟ وتأمل معي قول الله عز وجل: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)[النساء: 82]، إن هذا البحث هو إثبات مادي على أن القرآن ليس فيه اختلاف أو خلل بل كله كتاب مُحكم.

وأخيراً

ونختم هذا البحث بسؤال: هل يمكن للبشر أن يأتوا بكتابٍ فيه مثل هذه الحقائق المبهرة؟ لذلك يخاطب البارئ عز وجل كل من يدَّعي أن القرآن ليس معجزاً فيقول: (فليأتوا بحديثٍ مثله إن كانوا صادقين) [الطور:34].

ـــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com

المراجع

- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).

- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.

- إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.

حقيقة الكلمات المكررة بنفس العدد في القرآن

هل صحيح أن القرآن يحوي إعجازاً تقابلياً في تكرار بعض الكلمات؟ مثلاً كلمة (الدنيا) وكلمة (الآخرة) تكررت كل منهما بنفس العدد.....



انتشرت بعض الكلمات التي تكررت بنفس العدد في القرآن الكريم كمعجزة عددية تشهد على صدق القرآن، وتعرضت هذه المعجزة لانتقاد الملحدين مراراً وتكراراً، فما حقيقة هذه الكلمات وهل الأعداد المذكورة صحيحة أم لا وهل هناك معجزة عددية بالفعل؟ هذا سؤال وردنا من أحد الإخوة الأفاضل الذين هداهم الله بسبب الإعجاز العددي.

ولذلك سوف نستعرض الحقائق الواحدة تلو الأخرى ونقوم بتصحيح الأعداد الخاطئة منها.

الدنيا تكررت 115 مرة والآخرة تكررت 115 مرة

هذه حقيقة عددية ثابتة حيث نجد أن كلمة (الدنيا) تكررت في القرآن بنفس عدد مرات ذكر (الآخرة) والتي تكررت 115 مرة. ولكن البعض انتقد هذه الحقيقة بحجة أن في القرآن عدة كلمات لم تأتِ بمعنى الحياة الدنيا مثلاً: (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى) [الأنفال: 42]. حيث جاءت كلمة (الدنيا) هنا بمعنى الأدنى، وليس الحياة الدنيا.

ولكن نحن في الإعجاز العددي نتعامل مع الكلمات بغض النظر عن معناها اللغوي، إلا إذا تم الإشارة لذلك. والمشكلة أن مكتشف هذا الإعجاز لم يراعِ هذه الناحية، فجاء بكلمات تكررت بنفس العدد وفي كل مرة يعتمد منهجاً يختلف عن المرة الثانية، لذلك جاءت النتائج غير مقنعة كما سنرى.

(الحياة) تكررت 145 مرة و(الموت) تكررت 145 مرة

غير صحيح، فالحياة مع مشتقاتها تكررت 163 مرة، والموت مع مشتقاته تكرر 161 مرة. ولكن الباحث انتقى مشتقات محددة للكلمة وأهمل بعض الكلمات، وهذا لا يجوز في الإعجاز العددي.

(الصالحات) تكررت 167 مرة و(السيئات) تكررت 167 مرة

غير صحيح، لأن كلمة (الصالحات) تكررت 62 مرة ومع مشتقاتها 181 مرة، و(السيئات) تكررت 36 مرة ومع مشتقاتها 131 مرة. وهنا يعود الباحث ليحصي مشتقات محددة يختارها بما يناسب حساباته.

(الملائكة) تكررت 88 مرة و(الشيطان) تكررت 88 مرة

حقيقة صحيحة ومذهلة، فقد ذكرت كلمة (الملائكة) 68 مرة، ومع مشتقاتها 88 مرة، وكلمة (الشيطان) ذكرت 68 مرة ومع مشتقاتها 88 مرة، فتأمل هذا التناسق المذهل!! نفس العدد يتكرر في كل مرة، هل يمكن لمصادفة أن تأتي بمثل هذا الإحكام؟

تكررت (جهنم) ومشتقاتها 77 مرة و(الجنة) ومشتقاتها تكررت 77 مرة

غير صحيح، فكلمة جهنم تكررت 77 مرة وليس لهذه الكلمة مشتقات، ولكن كلمة (الجنة) تكررت 66 مرة، ومع مشتقاتها 147 مرة، أما كلمة (النار) مع مشتقاتها فقد تكررت 145 مرة.

(الرحمن) تكررت 57 مرة و(الرحيم) تكرر 114 مرة أي الضعف

غير صحيح، لأن كلمة (الرحمن) تكررت 57 مرة، ولكن كلمة (الرحيم) تكررت 115 مرة.

(الفجار) تكررت 3 مرات و(الأبرار) تكرر 6 مرات أي الضعف

كلمة (الفجار) تكررت 3 مرات، ومع مشتقاتها 6 مرات، بينما كلمة (الأبرار) فقد تكررت 6 مرات ومع مشتقاتها 20 مرة. لذلك لا أدري كيف يمكن أن نتعامل مع هذه الأعداد هنا. فالمؤلف لهذا البحث تارة يعد الكلمة مع مشتقاتها وتارة من دون مشتقاتها حسب ما ينضبط معه الحساب، وهذا الأسلوب الانتقائي غير صحيح وليس من أساليب البحث العلمي.

(النور) ومشتقاتها تكررت 24 مرة و(الظلمة) ومشتقاتها تكررت 24 مرة

غير صحيح، فكلمة (النور) مع مشتقاتها تكررت 49 مرة، بينما (الظلام) مع مشتقاته تكرر 26 مرة.

(العسر) تكررت 12 مرة و(اليسر) تكرر36 مرة أي ثلاثة أضعاف

غير صحيح، فكلمة (العسر) مع مشتقاتها تكررت 12 مرة، بينما كلمة (اليسر) مع مشتقاتها تكررت 39 مرة، والحقيقة لا أدري لماذا يأتي بعض الباحثين بأعداد غير صحيحة، على ما يبدو أن السبب وراء ذلك هو البحث عن بريق الشهرة وليس عن الإعجاز!

(قل) تكررت 332 مرة و(قالوا) تكررت 332 مرة

صحيح، وهذا يدل على أن الإسلام دين الحوار، ولذلك جاءت كلمة (قل) فتكررت 332 مرة وبنفس العدد تكررت كلمة (قالوا) أي 332 مرة.

لفظة (الشهر) بلغ 12 مرة والسنة هي 12 شهراً

صحيح، بشرط أن نحصي كلمة (الشهر، شهراً، شهر) بالمفرد دون أن نحصي كلمات (أشهر، شهرين...)، لنجد أن (الشهر) و(شهراً) تكررت 12 مرة بعدد أشهر السنة.

لفظة (اليوم) بلغ عددها 365 مرة و السنة 365 يوماً

صحيح، بشرط أن نحصي الكلمة في صيغة المفرد فقط، فقد تكررت كلمة (يوم، اليوم، يوماً) 365 مرة في القرآن كله بعدد أيام السنة الشمسية (تقريباً)، ولم يتم هنا إحصاء كلمة (أيام، يومين...).

مشكلة مثل هذه الأبحاث

إن مثل هذه الأبحاث فيها نقطة ضعف أساسية وهي أنه لا يوجد منهج ثابت للباحث، فتارة يعد الكلمة مع مشتقاتها، وتارة من دون مشتقاتها، ثم يعد كلمة أخرى حسب المعنى اللغوي، وفي كلمات يعدها حسب لفظها بغض النظر عن معناها، وتارة يأتي بكلمتين متعاكستين في المعنى اللغوي مثل الدنيا والآخرة، ثم يأتي بكلمتين لا علاقة بينهما، مثل الهدى والرحمة، فهناك كلمات كثيرة مرادفة لها مثل المغفرة والتقوى والإحسان وغير ذلك، فلماذا اختار هاتين الكلمتين بالذات؟؟

لذلك نجد في هذا البحث الكثير من الكلمات مثل (المحبة) و(الطاعة) - (الهدى) و(الرحمة) - (الشدة) و(الصبر) - (السلام) و(الطيبات) - (الجهر) و(العلانية)، بغض النظر عن مدى صحة الأعداد الواردة بشأنها (ومعظمها غير صحيح) فإنني لا أدري لماذا اختار الباحث هذه الكلمات بالذات وما العلاقة بينها، فمثلاً: لماذا اختار المحبة والطاعة وقرن بينهما؟ مع العلم أن (المحبة) ذُكرت 83 مرة مع مشتقاتها، أما (الطاعة) فقد ذكرت 84 مرة، والذي يبحث في مشتقات كل كلمة يجد صعوبة في تحديد ما يختار، وهنا تلعب عملية الانتقاء دوراً، وهو ما نرفضه في الإعجاز العددي، حيث نشترط أن يتبع الباحث منهجاً ثابتاً من أول البحث وحتى آخره.

إعجاز أم لطائف؟

بسبب عدم وضوح مثل هذه الأبحاث فإننا نرى بعض العلماء يفضلون إطلاق مصطلح "لطائف عددية" على مثل هذه التناسقات وأنها لا ترقى لمستوى المعجزة، ولكن رأيي الشخصي أن أي تناسق عددي في القرآن هو معجزة، لأنه أكبر بكثير من طاقة البشر. فمثلاً لو طلبنا من أديب أو شاعر أو كاتب أن يؤلف لنا قصة أو قصيدة بحيث تتكرر كلمة (قل) 332 مرة وكلمة (قالوا) 332 مرة، فإن النتيجة أنه سينصرف كل جهده وتفكيره نحو هاتين الكلمتين، وسيسعى جاهداً لاختراع جمل تحوي هاتين الكلمتين، وسوف تكون القصة أو القصيدة أشبه بالكلمات المتقاطعة لا معنى لها.

وهذا هو سر الإعجاز في القرآن أنك عندما تقرأه تشعر بأنه محكم في آياته، وقوي في أسلوبه ورائع في بلاغته، ولا تشعر بأي تصنع أو ركاكة، هذا بالنسبة لتكرار كلمة واحدة، فكيف إذا طلبنا من هذا المؤلف أن يقوم بإعداد كتاب كامل مع مراعاة تكرار كل كلمة... إنه عمل مستحيل!

إنني أتوقع أن كل كلمة من كلمات القرآن تكررت بنظام عددي محكم، ولو تأملنا الأمثلة المبهرة في الإعجاز العددي، لرأينا تناسقات محيّرة والتي إن دلَّت على شيء فإنما تدل على أنه لا يمكن لبشر أن يأتي بمثل هذا القرآن. فعلى سبيل المثال تكرر ذكره (آدم) في القرآن 25 مرة واسم (عيسى) ذُكر في القرآن 25 مرة، هذا التماثل أشار إليه القرآن في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]. وهناك أمثلة كثيرة تؤكد أن القرآن معجز في أعداد كلماته وحروفه وترتيب آياته وسوره.

وخلاصة القول:

يجب على الباحث في الإعجاز العددي أن يتبع منهجاً علمياً ثابتاً في بحثه ليكون مقنعاً للمسلمين قبل غيرهم، والقرآن مليء بالأسرار العددية ولكن لا نستعجل في نشر أي بحث قبل التأكد منه، فليس الهدف البحث ذاته، بل الهدف إقناع غير المسلمين به، وربما يكون هذا هو السبب الحقيقي لضعف أبحاث الإعجاز العددي وعدم تأثيرها على غير المسلمين.

اطلع على معجزات عددية صحيحة:

روائع سورة الكهف

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ

حقيقة رائعة في التوازن العددي

التوازن في المحبَّة

روائع سورة (يس)

ـــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com

المراجع:

1- القرآن الكريم.

2- المعجم المفهرس لفؤاد عبد الباقي.

3- كتاب الإعجاز العددي لعبد الرزاق نوفل.

4- بحث منتشر بغزارة على الإنترنت بعنوان الإعجاز العددي.